هل هناك علاقة بين الاغتصاب وطول العضو الذكري؟

هل هناك علاقة بين الاغتصاب وطول العضو الذكري؟

السؤال:

السلام عليكم



مشكلتي أنا طول قضيبي قصير جدا، لدرجة لا تحتمل وعمري 19 سنة، ولم ينمو عضوي الذكري، وكذلك حصل لي اغتصاب وأنا طفل صغير، ولدي مشاكل نفسية، وبدأت أحس بالرهاب الاجتماعي.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ qall din mil حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



شكرا لك على التواصل معنا.



من الواضح أن هناك العديد من الجوانب التي تحتاج للرعاية والانتباه في حياتك، إن طول عضو الشاب ليس بالمشكلة، فالموضوع نسبي، وحتى عند الذين عضوهم في غاية الصغر، فإن هذا لا يمنع من أمرين مهمين:



الأول: هو الشعور باللذة والاستمتاع، فهذا له علاقة بالألياف العصبية أكثر من علاقته بمدى طول العضو أو قصره.



والأمر الثاني والهام أيضا: هو القدرة على الإنجاب، وهذا متحقق أيضا، وحتى في حال العضو القصير، وحتى في الحالات الشديدة أي القصير جدا، أو في حال وجود بعض التشوهات الشديدة في قصر العضو، فقد تقدمت الجراحة "التجميلية" بشكل كبير، وإن كان هذا لا يعتبر مجرد تجميلا، وإنما علاجا وظائفيا، ويمكنك هنا أن تشغل بالك أن تراجع جراحا في العمليات "التجميلية" أو المجاري البولية.



وطبعا ليس هناك من ارتباط بين هذا القلق على طول العضو وبين الاعتداء الذي تعرضت لها في طفولتك.



وأما بالنسبة للموضوع الآخر فإنه لأمر طبيعي أن يشعر الإنسان ببعض الارتباك عند الحديث عندما يكون وسط جمع من الناس، وخاصة إذا كانوا أكبر منه في العمر، أو في المكانة الاجتماعية، وإذا اشتدت أعراض الارتباك أمام الناس، وخاصة أنك تشعر ببعض الأعراض كالارتجاف وشدة العروق، فالغالب أنها حالة من الرهاب الاجتماعي الذي ذكر في سؤالك.



وبالنسبة لعلاج الرهاب الاجتماعي فالأفضل هو العلاج المعرفي السلوكي، وذلك عن طريق عدم تجنب اللقاء بالآخرين لتجنب الشعور بالخوف والارتباك، وإنما اقتحام هذه المواقف والحديث مع الناس، ويمكن أن تكون البداية بمجرد التواجد مع الزحمة من الناس، ومن ثم الحديث لفترة قصيرة مع مجموعة صغيرة من الناس، وحتى تطمئن للحديث معهم، وما هو إلا وقت قصير حتى تجد أن هذا الخوف قد خفّ أو اختفى، فهذا العلاج السلوكي هو الأفضل في مثل هذه الحالات، ويمكن عادة أن يشرف على هذه المعالجة أخصائي نفسي يتابع معك تطور الحالة.



وإذا طالت المعاناة، فيمكنك الاستعانة بأحد الأخصائيين النفسيين ممن يمكن أن يضع لك برنامجا علاجيا، ويتابع معك هذا العلاج، فقد ينتج من خلال هذه الجلسات مدى الحاجة للإرشاد النفسي حول الاعتداء الجنسي الذي تعرضت له في الطفولة.



وهناك عدد جيد من الأدوية المفيدة لعلاج الرهاب الاجتماعي إن اشتدت أعراضه، ومنها دواء "باروكستين" وهو في جرعة 20 ملغ، وإن كان عادة نبدأ بنصف الحبة (10 ملغ) لأسبوع تقريبا، ومن ثم الجرعة الكاملة 20 ملغ مرة واحدة في المساء، وننصح عادة باستعمال الدواء لمدة عدة أشهر تصل إلى الثلاثة أشهر، والعادة أن يتابع العلاج طبيب متخصص، من أجل التأكد من فعالية العلاج، وتحديد مدة العلاج وكيفية إيقاف الدواء، والذي ينصح أن يكون بالتدريج من أجل تفادي أعراض الانسحاب، ونحن ننصح عادة وبشكل عام باستعمال الأدوية النفسية تحت إشراف طبيب متخصص، إلا إذا تعذر الأمر كثيرا.



وفقك الله، ويسّر لك الخير.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2197950

إقرأ أيضا :