أعاني من الميل إلى الجنس الآخر.. فكيف الخلاص؟

أعاني من الميل إلى الجنس الآخر.. فكيف الخلاص؟

السؤال:

السلام عليكم



عمري 13 عاما, بدأت مشكلتي في الصيف عندما ذهبت إلى معهد لتعليم الروبوت, وكان هناك متطوعون من الثانوية, وكان هناك شخص أعجبت به, وأصبحت أعشقه وأعشق اسمه, وأصبحت أكره النساء.



من المواصفات التي تعجبني في الشباب: التقويم، الحبوب الحمراء عل الخد، النحف، عضلاته, ولكن بفضل الله أرشدتني خالاتي إلى الابتعاد عن ذلك, وابتعدت, ولكن عندما أرى أشخاصا عندهم الموصفات التي كتبتها أرجع إلى تلك الحالة, ثم أستغفر الله وأتعوذ من الشيطان وأذهب.



أريد حلاً لمشكلتي، وشكرًا.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ عبد الله القرني حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



شكرا لك على التواصل معنا والكتابة إلينا، وعلى ثقتك بهذا الموقع.



لأسباب متعددة تتعلق غالبا بالتربية وظروف الحياة وخاصة طبيعة علاقة الشاب بأبيه، وربما بأمه، قد يصبح عند الشاب نوع من أنواع مشكلات الهوية الجنسية أو ما نسميه الجندر، كأن يصبح عنده ميول الجنوسية المثلية وكما هو الحال ربما معك، فيبدأ الشاب بأن يثيره مَن مِن جنسه من الشباب، وقد يصل الأمر عنده لكره الفتيات.



والأخطر من هذا عندما يبدأ الشاب بممارسة علاقات مع شاب آخر، الأمر الذي تجاهد نفسك مأجورا على عدم القيام به، ومن الواضح أنك حريص أن لا يقع ذلك منك ولهذا كتبت إلينا بالسؤال.



طبعا واضح في الإسلام حرمة هذا الميل، حيث علينا أن نغيّره ولا نتعايش وفقه، وأمر التغيير والعدول عن هذا الميل المثلي وهذه الرغبة الجنسية ليس بالأمر السهل، إلا أن من أهم عوامل نجاح هذا التغيير هو حماس الشخص وحافزيته للقيام بهذا التغيير، وربما يلعب الحافز الديني والإيماني الدور الكبير هنا، وكذلك لوجدود عدم ارتياح الشاب لمثل هذا الانجذاب والميل، حيث أنت تستعيذ بالله من هذا، وتريد تغييره.



هناك بشكل عام طريقان للتغيير:



الأول: أن تمسك نفسك وتجاهدها لتمنعها من استمرار هذا الميل، فتحاول الانصراف قدر ما تستطيع عن هذه الرغبات والخيالات وما يرافقها من مخالطة الشباب الذين تنجذب إليهم كهذا الشاب الذي تتحدث عنه، وتحاول تجنب الافتتان بمظهره وبملابسه...، وأن تعتبر نفسك مبتلا كأي إنسان آخر تراوده نفسه على الحرام، إلا أنه يمنع نفسه ويقاومها، وسواء كان مع نفس جنسه أو مع الجنس الآخر من الإناث.



والطريق الثاني: إن صعب عليك القيام بهذا الأمر من نفسك، اتجه إلى أخصائي نفسي مسلم ملتزم، فأنت قد تحتاج لقليل من العلاج والإرشاد النفسي، وخاصة للتعرف عما يمكن أن يكون قد مررت به في صغرك، وهنا يأتي دور الأخصائي النفسي صاحب الخبرة في التعامل مع المصاب باضطراب الهوية الجنسية والانجذاب المثلي.



فأنصحك بمراجعة الأخصائي النفسي، وأن يكون -كما ذكرت- أخصائيا نفسيا ملتزما، وإلا فبعض الأخصائيين النفسيين غير الملتزمين، قد يقول لك -بما معناه-: أنك جنوسي مثلي وأنه هكذا خلقك الله، وما عليك إلا أن تعيش كما أنت!! وليس هذا بالصحيح علميا، بينما الأخصائي النفسي المسلم الملتزم وصاحب الخبرة في اضطرابات الهوية الجنسية سيسعى لمساعدك وإصلاح هذا الحال.



لا شك أن العادة السرية مع الخيالات الذكرية المثلية تزيد من شدة هذا الميل الجنوسي المثلي؛ لأنه يتغذى طوال الوقت بمثل هذه الخيالات المثيرة للرغبة الجنسية, ولذلك يقوم العلاج أحيانا على استبدال هذه الخيالات المثلية بالخيالات الغيريّة أي الخيالات الأنثوية، حتى يصبح الشاب ينجذب للأنثى أكثر من انجذابه للذكور.



أرجو أن تحاول التغيير وعدم الاستمرار بمتابعة ما يثير هذه الشهوة، وأن يكون فيما ورد في هذا الكلام ما يعين، وحفظك الله من كل سوء، وحفظ لك ما أنعم به عليك من العقل والفهم والخلق، وهذه كلها مسؤولة كبيرة كما تعلم، أعانك الله على تأدية حقوقها.



والله الموفق.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2198091

إقرأ أيضا :