الطريقة الصحيحة لحلق شعر المؤخرة وحكمها في الدين

الطريقة الصحيحة لحلق شعر المؤخرة وحكمها في الدين

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



جزاكم الله عنا خيرا, وأنا أحبكم في الله.



كنت أريد أن أسأل أولا عن حكم حلق شعر المؤخرة بالكامل, أو الأرداف حسب مسماها الصحيح, وإذا كان جائزا حلقها؛ فما هي الطريقة الصحيحة والصحية لحلقها؟ وللعلم إن الشعر فيها ليس كثيفا.



السؤال الثاني: بخصوص حلق شعر القضيب والعانة أنا أول شيء أرطب المنطقة بالماء, ثم أحلق برغوة الصابون, ولا أستخدم كريم الحلاقة, وبعد الحلاقة أستخدم كريم (نيفا niva) للترطيب, فهل ثمة ضرر أو خطأ؟



وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ mostafa حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



أخي الكريم: عن إزالة شعر العانة والقضيب والمؤخرة والأرداف: فبإمكانك أن تستخدم أي طريقة لا تسبب لك ضررا, وتكون سهلة التنفيد وآمنة, وتحافظ على خصوصيتك.



وحلق هذه المناطق يفضل أن يتم (بالاستحداد) أي استعمال الحديد, أي الشفرة, موسى كانت أو ماكينة, فهي سنة متبعة, وهي الأحسن والأسهل والأرخص والآمن, وتحافظ على الخصوصية, أي بإمكانك اختيار الزمان والمكان في تنفيذها.



وإذا اخترت خيار الحلاقة فمن المستحسن اتباع الإرشادات الآتية لتنعم بحلاقة صحية وآمنة:



- غسل المنطقة المراد حلقها جيدا بالماء والصابون قبل الحلاقة, ثُم بعد الانتهاء من الحلاقة يعاد غسل المنطقة المحلوقة بالماء والصابون أيضا.



- استعمال شفرة خاصة جديدة في كل مرة لمنطقة العانة والقضيب, ويفضل أيضا بعد الحلاقة مباشرة وبعد التنشيف استعمال طبقة خفيفة من مرهم مضاد حيوي مثل:



(Bacrtoban) أو (Fucidin) ثلاث مرات يوميا لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام لضمان عدم تلوث بويصلات الشعر, وظهور البثور الصديدية, وبذلك سوف تنعم بعون الله بحلاقة سهلة وصحية.



وإذا كانت الطرق التي تتبعها الآن مناسبة لك, ولا تسبب لك أي آثار جانبية؛ فلا مانع من الاستمرار في اتباعها.



أما الحكم الشرعي في حلق شعر المؤخرة والأرداف فيترك إلى الأفاضل المشايخ لإبداء الرأي الشرعي فيها.



وبالله التوفيق.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهت إجابة المستشار د. سالم الهرموزي أخصائي الأمراض الجلدية والتناسلية

وتليها إجابة الشيخ/ أحمد الفودعي مستشار الشؤون الأسرية والتربوية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



مرحبًا بك أيها الأخ الحبيب في استشارات إسلام ويب، نشكر لك تواصلك معنا، وقد أفادك الدكتور سالم –جزاه الله خيرًا– بما فيه الكافية من الناحية الصحية، أما من الناحية الشرعية فإن إزالة شعر العانة مستحب، وهو من خصال الفطرة كما ورد بذلك الحديث النبوي في الصحيحين وخارج الصحيحين، وخصال الفطرة هذه تُكمِّل الإنسان وتجمّله، وتتجه به نحو الفطرة التي خلقه الله عز وجل عليها من الكمال والتكريم.



والسنة فيها إزالته بالحديد، لأنه ورد في الحديث (الاستحداد) أي إزالته بالحديدة، وهي الموسى، ولو أزالها بغير الموسى فذلك جائز، ولكن الأفضل الاستحداد.



وأما ما هو الشعر الذي يُزال فقد بيّنه العلماء بيانًا شافيًا، ومنهم الإمام النووي –رحمه الله تعالى– إذ قال: المراد بالعانة الشعر الذي فوق ذكر الرجل وحواليه، وكذاك الشعر الذي حول فرج المرأة, ونُقل عن أبي العباس بن سريج أنه الشعر النابت حول حلقة الدبر, ثم قال النووي –رحمه الله– فيحصل من مجموع هذا استحباب حلق جميع ما على القُبل والدُّبر وحولهما.



وهذا البيان كافٍ شافٍ بإذنِ الله، فالمطلوب إزالة الشعر الذي على الذكر وما حوله، وما على حلقة الدبر وما حولها بدون مبالغة، إذ المقصود تحصيل النظافة في تلك الأماكن التي تتقذر عادة.



نسأل الله تعالى أن يفقهنا جميعًا في دينه.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2197323

إقرأ أيضا :