تداهمني أفكار سوداء حول زوجي، أرشدوني!

تداهمني أفكار سوداء حول زوجي، أرشدوني!

السؤال:

السلام عليكم...



أنا سيدة متزوجة، وأم لطفلتين، ملتزمة –والحمد لله-.



أعاني من حالة نفسية، فراجعت أخصائية نفسية، ووصفت لي (سيبرالكس)، ودواء آخر، سبب لي ارتخاء في العضلات، فتوقفت عنه، واستمررت فترة قصيرة على (السيبرالكس)، ثم تركته، وبعد فترة طويلة، رجعت حالة المخاوف، والتفكير -أوقفت (الأنديرال)، و(السيبرالكس)، لظروف الحمل والإرضاع-.



فأنا عصبية جداً، أغضب على بناتي -وخاصة الكبيرة التي عمرها 4 سنوات-، وأشعر بخوف، وأكره التعرف على الجيران، وبدأت أشك في أشياء كثيرة، منها: أن زوجي متزوج بأخرى، أو على علاقة بالخادمة، فمجرد خروجه للعمل تبدأ الأفكار السوداء تداهمني، وأشعر بغصة، وحزن، وأتوهم أن أحداً من أهلي قد أصابه مكروه، وكثيرة التفكير، والقلق، والتوتر، والترقب، والشكوك، والعزلة، وأصبحت ثقتي بنفسي ضعيفة.



سؤالي: كيف السبيل إلى التخلص من هذا المشاعر السلبية؟

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ أم همس حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية، والتوفيق والسداد.



مما لا شك فيه أنك تعانين من حالة عسر المزاج المصحوبة بالقلق، وهذا قطعًا دفعك إلى ما يمكن أن نعتبره اكتئابًا نفسيًا من الدرجة البسيطة إلى المتوسطة.



أما وجود الشكوك، فأعتقد أنها ذات طابع وسواسي أكثر من أنها شكوك ظنية –أي ما يُعرف بالأفكار الاضطهادية-.



أنا أحبذ أن تقابلي الطبيبة النفسية التي قمت بمقابلتها سابقًا، هذا أفضل -أيتها الفاضلة الكريمة–، حيث أن الطبيبة قد فحصت حالتك في المرة الأولى: وهذا يعتبر أمرًا إيجابيًا، والأمر الثاني: هو أنك مُرضع، وثالثًا: المتابعة دائمًا طيبة وجيدة، وفي نهاية الأمر يجب أن تكون عندك قناعات أنك سوف تُشفين -بإذن الله تعالى–، وهذه الحالات -إن شاءَ الله تعالى- حالات عابرة.



فيجب أن تدفعي نفسك الدفع الإيجابي، تعيشي حياتك بكل قوة، وبكل إصرار، وهذا -إن شاء الله تعالى– يعود عليك بنفع كبير جداً.



الطبيبة ربما تصف لك دواء آخر غير (السبرالكس)، ومن وجهة نظري أن عقار (زولفت) أو ما يسمى تجاريًا (لسترال)، ويسمى علميًا باسم (سيرترالين)، سيكون هو الدواء الأنسب، خاصة أنه لا يسبب تأثيرات سلبية كثيرة على الطفل الرضيع، ويعتبر سليماً إذا كان عمر الطفلة أكثر من أربعة أشهر.



هذا هو الذي أنصحك به، وأسأل الله -تعالى- لك الشفاء، والعافية، والتوفيق، والسداد.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2194554

إقرأ أيضا :