أعاني من دوخة مع زغللة في العين وطنين الأذن

أعاني من دوخة مع زغللة في العين وطنين الأذن

السؤال:

السلام عليكم



أعاني من عدة مشكلات منذ ولادتي، لا أعرف ما هي؟ وما خطورتها؟

وهي كالآتي: دوخة مع زغللة في العين، وطنين الأذن عند النهوض فجأة، وفقدت وعيي مرتين بسبب تلك المشكلة، وبعض الأحيان تأتيني دوخة، وزغللة في العين، سواء وأنا جالس مستريح أو واقف.



طوال الوقت وطول عمري ضربات قلبي أحسها قوية، وزائدة عن اللزوم، وقوة النبض يؤثر على عيني؛ حيث لو نظر لي شخص سيعرف من عيني نبضات قلبي، كما أحس أن جسمي يهتز.



عندما وصلت إلى سن ال18 بدأت أحس بآلام في قلبي، في كل أنحاء الجزء الأيسر من الصدر، ووخزات مستمرة كل يوم، تأتيني حتى وأنا جالس، مصاحبة بآلام في الرقبة جهة اليسار والذراع الأيسر من الكتف إلى الأصابع؛ مما سببت لي أضرارا نفسية، وأصبت بوسواس التنفس حيث أنه أصبح من لا إرادي إلى إرادي.



أصبحت أفكر في الموت كل يوم، وأراقب ضربات قلبي وتنفسي، ولا شيء جديد غيرها، وأصبحت لا أستمتع بأي شيء! سواء مشاهدة أفلام أو لعب لعبة أو الخروج في رحلة، وأصبحت حياتي جحيما لا أحسد عليها.



علما أني ذهبت إلى طبيب القلب، وأعطاني (كونكور كور) 2.5 مل جرام، فما هي التحاليل والأشعة التي يجب أن أعملها كي أطمئن على نفسي؟



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ahmed حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



فأؤكد لك أنني قد اطلعت على رسالتك بكل دقة، وأستطيع أن أقول أنك لست في حاجة لإجراء أي تحاليل أو أشعة، وهذا الكلام قد يكون غريبًا، لكنه حقيقة الأمر؛ لأن حالتك هي حالة نفسية في المقام الأول.



هذا لا يعني أنك لا تجري أي تحاليل طبية عامة من معرفة مستوى الدم والسكر ووظائف الغدة الدرقية، ووظائف الكبد ووظائف الكلى والدهنيات، هذا لا يمنع، لكن لا أرى أن حالتك أبدًا ذات منشأ عضوي، لا أرى أنها تشير إلى وجود مرض في القلب.



أنت لديك قلق، لديك توترات، لديك مخاوف مرضية حقيقية من أمراض القلب؛ لذا يأتيك هذا الألم في الصدر وفي الجزء الأيسر على وجه الخصوص، وتحس بهذه الوخزات، وتأتيك هذه الضربات، وضيق التنفس:

هذه هي الصورة التي تحدث لمرضى الذبحات القلبية، ونعرف الآن أن ثقافة الناس وهمومهم وانشغالهم ومخاوفهم حول أمراض القلب قد كثر جدًّا؛ لأن هذه الأمراض قد كثرت جدًّا وموت الفجأة قد كثر، وأصبحت قلوب الناس غير مطمئنة؛ لذا يحدث نوع من الانسجام أو التماهي مع هذه الأعراض.



هذه حالة نفسية بحتة، وعلاجها - إن شاء الله تعالى – سهل، لكنه عند الطبيب النفسي، أنت لست محتاجا لأي تخصص آخر، مع احترامي الشديد لكل التخصصات، أنت محتاج لأن تقتنع أن حالتك نفسية، وهي حالة بسيطة، محتاج أن تصرف انتباهك عن هذه الأعراض من خلال تجاهلها، وملء الفراغ، وإدارة وقتك بصورة فعّالة، وأن تمارس الرياضة، وأن تمارس تمارين الاسترخاء، وأن تتناول دواء أو دواءين من الأدوية المعروفة أنها مضادة لعلاج الأعراض النفسوجسدية، خاصة (قلق المخاوف الوسواسي).



من هذه الأدوية قطعًا عقار (مودابكس) والذي يسمى أيضًا تجاريًا باسم (زولفت) والذي يعرف أيضًا تجاريًا باسم (لسترال) ويسمى علميًا باسم (سيرترالين) وكذلك عقار (دوجماتيل) والذي يعرف علميًا باسم (سلبرايد) لكن هذا الأمر سوف أتركه لطبيبك الذي سوف تقابله.



الـ (كونكور) لا بأس به، هو دواء أصلاً يخفض ضغط الدم، لكن بجرعات أعلى من 2.5 مليجرام، وبهذه الجرعة الصغيرة يُثبط من ضربات القلب الزائدة.



إن شاء الله تعالى حين تقابل طبيبك النفسي سوف تتكون لديك صورة ذهنية نفسية إيجابية جدًّا، وسوف تجد العلاج اللائق والمفيد.



بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2197155

إقرأ أيضا :