هل يمكن للفتاة أن تفحص نفسها للتأكد من سلامة غشاء البكارة؟

هل يمكن للفتاة أن تفحص نفسها للتأكد من سلامة غشاء البكارة؟

السؤال:

السلام عليكم...



أنا فتاة جامعية، عمري 23 سنة.



كنت أمارس العادة السرية بمداعبة البظر والاحتكاك به عن طريق الأصبع أو القلم -لم أكن أعلم أنها العادة السرية-، ولم أعرف عن غشاء البكارة إلا في الجامعة، فخشيت أن يكون الغشاء تأثر بسبب ممارستي للعادة السرية، فقمت بالكشف على نفسي، فرأيت قطعة لحمية وردية تغطي المهبل كاملاً، وبها فتحة بالوسط، يتغير شكلها، فأحيانا دائرية، وأحيانا غير منتظمة، وهي غير واسعة، وتفتح وتغلق عند التنفس.



خفت كثيراً، ولم أستطع النوم لعدة أيام، وتدنى مستواي الدراسي، وألوم نفسي كثيراً، وأبكي كل يوم، ولا أفكر بالزواج.



سؤالي: هل يمكن رؤية فتحة غشاء البكارة؟ وهل التفكير بالجنس أو مشاهدة الأفلام الإباحية تفض غشاء البكارة؟

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ maram حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



أتفهم قلقك -أيتها الابنة العزيزة- وأتمنى أن تكوني قد توقفت عن هذه الممارسة الضارة والمحرمة، والتي تنافي الفطرة السليمة للفتاة، وأن تكوني قد سلكت طريق التوبة، ونسأل الله -عز وجل- أن يسهلها لك، وأن يتقبلها منك.



وأحب أن أطمئنك وأقول لك بأن طريقة الممارسة بالشكل الذي ذكرتيه لا تؤدي إلى حدوث أذية في غشاء البكارة، فالغشاء لا يتمزق إلا في حال قامت الفتاة بإدخال جسم صلب إلى جوف المهبل عبر فتحة الغشاء، وكان هذا الجسم بحجم أكبر من حجم الفتحة، وأنت لم تقومي بمثل هذا الفعل -والحمد لله- لذلك لا داعي للقلق، ولا داعي لأن تقومي بفحص نفسك، فالغشاء عندك سيكون سليماً، وستكونين عذراء -إن شاء الله تعالى-.



نعم -يا ابنتي- يمكن للفتاة أن ترى الغشاء، وترى الفتحة في وسطه عند فحصها لنفسها، لكنها لن تتمكن من معرفة هل ما تراه هو شيء طبيعي أم لا، لأن الفحص يتطلب وضعية معينة، تكون فيها عضلات البطن الأمامية في حالة استرخاء تام، والفحص يجب أن يتم عن قرب شديد وبوجود إضاءة جيدة، كما يتطلب معرفة جيدة بالاختلافات التشريحية في شكل الغشاء، وشكل فتحته، وهذا كله لا يتوافر إلا للطبيبة المختصة وفي العيادة.



إن الأصل هو أن الغشاء موجود وسليم، والفتحة فيه تتغير بتغير الضغط داخل البطن، مثل السعال، أو النفس العميق، أو الحزق، أو حتى تغير الوضعية، لذلك ففحص الفتاة لنفسها لا يوصلها إلى نتيجة مطلقاً، بل سيزيد من مخاوفها.



والتفكير بالجنس أو مشاهدة المسلسلات قد يؤدي إلى أثارة الغدد المحيطة بالمهبل، مما يؤدي إلى إفراز مادة لزجة بيضاء، لكنه لا يؤثر على غشاء البكارة مطلقاً.



أنصحك ثانية بعدم فحص نفسك، والابتعاد عن كل المثيرات، واحمدي الله -عز وجل- أنه سترك، فاتمي ستره عليك بالتوبة الصادقة.



أسأل الله -عز وجل- أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائماً.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2197236

إقرأ أيضا :