قلق المخاوف واضطراب الأنية...وطرق علاجها

قلق المخاوف واضطراب الأنية...وطرق علاجها

السؤال:

بسم الله الرحمن الرحيم



عمري 19 سنة, قبل شهرين من الآن أصبت بحالة نفسية غيرت مجرى كل شيء في حياتي, ومنذ تلك الفترة وإلى الآن يلازمني صداع مستمر, ذهبت إلى المستشفى, وإلى بعض المشايخ, ولم يظهر شيء, لكني أفكر بأمور كثيرة, كالموت والخوف من أشياء ليست موجودة, وأشعر بأنني أعيش في عالم غير حقيقي, وهذا الشيء أصبح يمثل لي كابوسا مرعبا.



تبلد الإحساس لدي, وأصبحت لا أشعر بشيء, أموري في السابق كانت تفرحني, أما الآن أصبحت لا شيء, تعبت نفسيا, الوساوس أشغلتني كثيرا.



أرجو منكم إيجاد حلول لي, ولكم مني كل الشكر والتوفيق والامتنان.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك كثيرًا على التواصل مع إسلام ويب.



الشعور بالمخاوف وبالقلق والتوترات بالفعل تجعل الإنسان في حيرة من أمره، والشعور بأنك تعيش في عالم غير حقيقي أيضًا شعور سخيف، لكن الذي أريدك أن تطمئن حياله هو أن هذه الحالة حالة بسيطة، أنت تعاني من (قلق المخاوف) مع وجود ما يسمى بـ (اضطراب الأنّية) وهي جزء من القلق النفسي، ونقصد بذلك أنك تشعر أنك بعيد عن نفسك، أو نفسك متغربة عن ذاتها، أو أنك تنظر إلى نفسك من مكان بعيد, هذا كله ناتج من القلق.



فحوصاتك -الحمد لله تعالى– كما ذكرت كلها سليمة، لذا أنا أدعوك لأن تذهب وتقابل طبيبًا نفسيًا، هذا هو الأفضل وهذا هو الأحسن، وسوف تستفيد كثيرًا، لأنك بالفعل في حاجة إلى علاج دوائي، وأفضل دواء سوف يفيدك هو العقار الذي يعرف باسم (سبرالكس Cipralex) هذا اسمه التجاري، ويعرف علميًا باسم (استالوبرام Escitalopram).



وفي ذات الوقت يجب أن تصرف انتباهك بصورة كاملة عن هذه الأعراض، وذلك من خلال التركيز على دراستك، أن يكون التميز هو مطلبك وهدفك، وعليك أيضًا بالصحبة الطيبة، كن حريصًا على صلواتك في وقتها، كن بارًا بوالديك، ممارسة الرياضة ضرورية جدًّا في حياتك... هذا كله يجعلك تفكر بصورة صحيحة وصورة جيدة.



ومن جانبي أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2198580

إقرأ أيضا :