الناس لا تسمع تنفسك، بل هو ناتج من حساسيتك حول الأمر

الناس لا تسمع تنفسك، بل هو ناتج من حساسيتك حول الأمر

السؤال:

السلام عليكم



أحب أن أشكرك يا دكتور محمد على ردك على استشارة ( الناس لا تسمع تنفسك، بل هو ناتج من حساسيتك حول الأمر) ولكن الحقيقة هي أن الناس يسمعون تنفسي, وأنا متأكد منه, وسؤالي هو: كيف أتخلص من هذا التفكير لأنه يضايقني جدا؟ أحس أني أحمل تنفسي معي, ولقد نصحتني بالعمل ولم أجد عملا بسبب هذا, وجربت أخذ الأدوية النفسية, مثل (الانفرانيل) ولم تأت بنتيجة؛ لأني أعلم أنها مشكلة فكرية, ولا أعرف النوم, والحمد لله على كل حال.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



نحن لسنا على اختلاف أبدًا، ومن وجهة نظري العلمية هي أن نوع أحاسيسك في حد ذاتها تضخمت كثيرًا، وهذا ليس تحت إرادتك، وحين ذكرتُ لك أن (الناس لا تسمع تنفسك وهو ناتج من حساسيتك حول الأمر) هذه قطعًا حقيقة أو أن الناس لا تلاحظه بالصورة التي تلاحظه أنت، والناس بطبيعتها لا تنشغل كثيرًا في أمور الآخرين خاصة حين يكون الأمر من النوع الذي تحدثت عنه.



فيا أخِي الكريم: أرجو أن تبني قناعات أنك بخير، وأن هذا الأمر بسيط، وأن تشغل نفسك بتفكير آخر، حين تأتيك الفكرة استبدلها بفكر آخر، فكر أكثر فائدة ومنفعة لك، وهذا -إن شاء الله تعالى– يُساعدك على صرف الانتباه.



وبالنسبة لعملك: أريدك أن تحاول مرة ومرة، لا تحكم على نفسك بالفشل، لا تتوقف أبدًا، العمل هو وسيلة تأهيلية ممتازة، وتطور مهاراتك، وتجعلك -إن شاء الله تعالى– تشعر بأنك صحيح في نفسك وفي بدنك، فأرجو أن لا تتوقف عن بحثك عن عمل.



هذه الأشياء تتطلب الصبر وتتطلب المثابرة، وكذلك الجدية، وأحسبُ أنك -إن شاء الله تعالى– على هذا الطريق.



الدواء حتى نتحصل على فعاليته يتطلب أيضًا أن نعطيه فرصة، شاهدتُ من لم تتحسن أحوالهم إلا بعد مُضي خمسة إلى ستة أشهر من تناول الدواء، الناس تختلف في استجاباتها، وهنالك تباينات وفوارق شخصية، فأنت محتاج لشيء من الإصرار، وأن تبني قناعات ذاتية إيجابية عن نفسك، وفي ذات الوقت تغيّر نمط حياتك، لأن هذا يصرف انتباهك عن التفكير فيما يسبب لك الإزعاج وعدم الارتياح.



بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2196486

إقرأ أيضا :