هل ممارسة العادة السرية تسبب نزول دم؟ وكيف أتخلص منها؟

هل ممارسة العادة السرية تسبب نزول دم؟ وكيف أتخلص منها؟

السؤال:

السلام عليكم



أنا فتاة أبلغ من العمر 16 سنة، دورتي تستمر عادة 6 أو 7 أيام، في اليوم السادس منها لم ينزل شيء، واعتقدت أنها انتهت فتطهرت، وبعدها بيوم نزل دم قليل، فلا أعرف إن كان دم دورة فاسد وأتطهر أم ماذا؟



وأعترف أني كنت أمارس العادة السرية لكن تركتها، وبعدما تطهرت من الدورة مارستها، وندمت جداً، فهل هي سبب نزول الدم؟ وهل هذا يسبب فتح غشاء البكارة؟ ساعدوني أرجوكم وأرشدوني إلى الطريق الصحيح، لا أريد أن أنهي حياتي بنفسي، أنا خائفة جداً، وهل تسبب العادة السرية الرهاب الاجتماعي؟ وكيف أبعد نفسي عنها؟



علماً أني تركتها لأكثر من شهر لكن وساوس الشيطان لا ترحمني، أرجوكم ساعدوني فأنا بأمس الحاجه لكم، أريد استرجاع ثقتي بنفسي، أريد أن أحس أني فتاة عذراء، فتاة كباقي الفتيات من حولها طاهرة.



آسفة على الإطالة.



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ naname حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



فأحييك -أيتها الابنة العزيزة- على صراحتك وصدقك، وأسأل الله عز وجل أن يثبتك على التوبة، وأن يتقبلها منك.

نعم –يا ابنتي- يجب اعتبار الدم الذي نزل بعد الطهر بيوم واحد من بقايا دم الدورة، وذلك لأن الدورة الطبيعية قد تستمر لمدة 9 أيام، وبالطبع إن ممارسة العادة السرية تسبب الاحتقان في الأوعية الدموية، وهذا ما يؤدي إلى نزول الدم أحياناً حتى خارج أوقات الدورة.



وأحب أن أوضح لك بأن ممارسة العادة السرية عن طريق خارجي فقط لا يمكن أن يسبب أذية في غشاء البكارة، لأن غشاء البكارة ليس مكشوفاً للخارج، وهو للأعلى من فتحة المهبل بحوالي 2 سم، لذلك إن كانت الممارسة خارجية، فإن الغشاء عندك سيكون سليماً، وستكونين عذراء -إن شاء الله تعالى-، وسبب نزول الدم هو حدوث الإثارة، التي سببت الاحتقان في أوعية بطانة الرحم التي كانت في طورها للاندمال.



إن ممارسة العادة السرية تؤدي إلى فقدان الفتاة ثقتها بنفسها، وإلى قلة تقديرها لذاتها، مما ينعكس سلباً على تصرفاتها، فتصبح انطوائية ومنعزلة عن المجتمع، وقد ينتهي الحال بحالة من الاكتئاب أو الرهاب الاجتماعي، وهنا تصبح الفتاة أسيرة حلقة مفرغة، فالاكتئاب والرهاب يزيدان عزلتها، وبسبب هذه العزلة تجد نفسها في فراغ نفسي كبير، فتبحث عما يملؤ هذا الفراغ، وتبحث عن متع مؤقتة لتخرج من الحالة النفسية التي هي فيها، فتلجأ ثانية إلى ممارسة العادة السرية، ثم تعود إلى الشعور بالذنب وتأنيب الضمير وبشكل أكبر، وتزداد حالة الكآبة والخوف، وهكذا تبقى أسيرة هذه الحلقة المفرغة إن لم تسارع وتتدارك الأمر.



ونصيحتي لك هي بمعرفة الظرف الذي تضعفين فيه فتلجئين إلى ممارسة هذه العادة السيئة، ومن ثم التحكم في هذا الظرف، فلو دققت في روتين يومك فإنك ستجدين وقتاً محدداً، أو ظرفاً معيناً يدفعك إلى هذه الممارسة، مثلا قد تكونين تمارسينها عندما تكونين وحيدة في غرفتك، وهنا أنصحك بعدم البقاء وحيدة في الغرفة، أو بأن تقومي بالإبقاء على باب غرفتك مفتوحاً، وإن راودتك فكرة الممارسة فعليك بالنهوض فوراً ومغادرة الغرفة، وشغل نفسك في أي نشاط آخر كتحضير وجبة طعام، أو إجراء مكالمة هاتفية، أو مشاركة العائلة جلستها، أو أي عمل آخر، والمهم هو أن تشتتي الفكرة في ذهنك، وأن تشغليه بفكرة أخرى.



وإن كنت مثلاً تمارسينها قبل النوم، فلا تخلدي للنوم إلا وأنت متعبة وفي غاية النعاس، بحيث تخلدين للنوم بسرعة فلا يكون لديك الوقت للتخيل أو التفكير، وإن كنت تمارسينها وقت الاستحمام، فعليك بتغيير وقت الاستحمام ليكون قبل مناسبة مهمة، مثلاً قبل ذهابك إلى المدرسة، فهنا ستكونين في عجلة من أمرك، وسيكون ذهنك تلقائيا مشغولا بالتحضير للمدرسة، وهكذا –يا ابنتي- ابتكري ما يناسب ظروفك، وما يناسب شخصيتك من طرق، والمهم هو أن تنجحي في المرات الأولى؛ لأن النجاح الأول سيزيد ثقتك في نفسك، ويعيد لك تقديرك لذاتك، وسيقود بالتالي إلى نجاحات مستمرة -إن شاء الله-.



نسأل الله العلي القدير أن يوفقك لما يحب ويرضى دائماً.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2195739

إقرأ أيضا :