منذ أن نزلت الدورة الشهرية وإلى الآن وهي لم تنتظم، فما سبب ذلك؟

منذ أن نزلت الدورة الشهرية وإلى الآن وهي لم تنتظم، فما سبب ذلك؟

السؤال:

السلام عليكم



نزلت مني الدورة في عمر 14 سنة، ومنذ ذلك الوقت حتى أصبح عمري 20 سنة لم تنتظم الدورة، فهي تأتيني مرة كل 3 شهور، أو كل شهرين، ويأتيني بين الدورات كدرة وصفرة وإفرازات دموية لمدة 4 أيام، فما سبب ذلك؟



وشكرا.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ نادية حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



قد يكون مقبولا في السنوات الثلاث الأولى بعد دورة البلوغ من عمر 14 إلى عمر 17 سنة أن تأتي الدورة الشهرية غير منتظمة؛ لأن الذي يتحكم فيها هرمون واحد هو هرمون الأستروجين، وتأتي الدورة في تلك الفترة بدون تبويض، ولذلك لا يوجد التوازن المطلوب بين هرموني الأستروجين والبروجيستيرون الذي يفرز من جراب البويضة بعد خروجها.



وبعد انتظام الدورة الشهرية بسبب انتظام التبويض من المبايض؛ يصبح جراب البويضة الذي تخرج منه البويضات هو المسؤول عن إفراز هرمون الأستروجين، وإفراز هرمون البروجيستيرون بكمية أكبر، والهرمون الأول: مسؤول عن بداية بناء بطانة الرحم، والهرمون الثاني: مسؤول عن إكمال بناء النسيج المكتمل الذي تعشش فيه البويضة المخصبة في حالة الزواج، وهذه البطانة هي التي تسقط عند موت جراب البويضة، وتؤدي إلى نزول الدورة الشهرية.



ولإعادة التوازن الهرموني، وبالتالي إعادة تنظيم الدورة:



- يمكن تناول حبوب منع الحمل، مثل: حبوب ياسمين 21 قرصا، ثم راحة لمدة أسبوع لتنزل الدورة، ويعاد تناول هذه الحبوب لمدة ثلاث شهور، حتى نطمئن على سلامة الرحم، وحتى يتم وقف التكيس إذا كان موجودا، وحتى يتم إعادة التوازن الهرموني، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج، تؤخذ يوميا من اليوم ال 16 من بداية الدورة الأخيرة بعد تناول حبوب الياسمين، وحتى اليوم ال 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة - إن شاء الله -.



والإفرازات الدموية هي: عبارة عن قطرات بسيطة من الدم تنزل من بطانة الرحم مصحوبة بالإفرازات الطبيعية من الفرج، وذلك لضعف بطانة الرحم بسبب الخلل الهرموني.



- كذلك يمكنك تناول أقراص جلوكوفاج، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري، من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، وفي حالتك يستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، ويؤخذ قرصا 500 مج بعد الغداء والعشاء لمدة 6 شهور أيضا.





- كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة، مثل: total fertility.



- وكذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي؛ لأن ذلك يساعد على علاج التكيس.



- ومن الأشياء الطبيعية المذكورة في علاج التكيس من خلال التجارب الشخصية: أعشاب البردقوش، وتشرب مغلية مثل الشاي، وهي آمنة، ويمكن شربها مرتين يوميا، فهي تساعد على التبويض الجيد، وهناك مغلي مطحون الشعير، ويعرف بالتلبينة النبوية، وهو مفيد للمناعة، ولعلاج الإمساك والهضم، وعلاج مشاكل المبايض، كذلك فإن حليب الصويا، أو كبسولات فيتو صويا، من الأشياء الطبيعية التي تحسن من أداء المبايض، وتساعد على التبويض الجيد، وعلى انتظام الدورة الشهرية.





وبعد 6 شهور من العلاج السابق، يمكنك إجراء هذه التحاليل، وعرض النتائج على الطبيبة المختصة للاطمئنان، وهذه التحاليل هي:



FSH - LH- PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون: PROGESTERONE في اليوم ال 21 من بداية الدورة، مع عمل السونار على المبايض، خصوصا في منتصف الدورة.



حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك الله لما فيه الخير.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2199321

إقرأ أيضا :