أنام في الليل ساعة وفي النهار لا أنام، ما هو أحسن علاج للأرق؟

أنام في الليل ساعة وفي النهار لا أنام، ما هو أحسن علاج للأرق؟

السؤال:

السلام عليكم

أشكركم على ما تقومون به من عمل جبار.



أود منكم إطلاعي على علاج ما أشكو منه بعد فضل الله عليكم بالعلم والمعرفة.



إنه قبل أكثر من ثلاثة أشهر أكلت وجبة حارة بالبهارات، وسببت لي توترا غير طبيعي، وأرق غير مسبوق واضطرابات نفسيه هدأت بعدها الأمور نسبياً، وظل الأرق يصاحبني، حيث أني لا أستطيع أن أنام بالليل، وبالنهار مستحيل أن أنام لا أعرف ما السبب؟ وكذلك في حال نومي بالليل أستيقظ بعد ساعة وكذلك لا يأتيني شعور بالنوم، كما كان سابقاً.



أرجو منكم توضيح ما أشكو منه، هل هو قولون؟ وما هو علاج النوم؟ أريد أن أنام كما كنت بالسابق أريد أن يأتيني نومي وأنام، ما الذي حصل لي وسبب لي الاضطراب؟ أتمنى منكم الإجابة، لأني لم أجدها بالمستشفيات.



أود أن أوضح بأني لا أنام بالنهار، ولا أشرب القهوة والشاي والمنبهات، أي أن أموري صحيحة لكن لا أعلم ماذا غير نظامي وأقلقني.



كنت مسبقاً أعاني من ارتفاع هرمون الغدة، والآن التحليل سليم، فأحبيت أن أذكر أنه عند استيقاظي أشعر بنبض سريع، فهل أستخدم (الاندرلين)؟ لأني استخدمته أثناء الغدة وكان ممتازا، وهل لاستخدامه ضرر الآن علي؟ وكم الجرعة المناسبة؟



كذلك وصف لي صيدلي ديمقاتول50 حبتين باليوم قبل الإفطار والعشاء بنصف ساعة، فهل الجرعة كافية؟

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



غالبًا حالتك هذه هي حالة قلقية، نتجت بعد تناول الوجبة الحارة بالبهارات، وهذا قطعًا يكون قد أدى إلى بعض التقلصات في الجهاز الهضمي، ويُعرف أن الصلة بين النفس والجسد هي صلة وطيدة جدًّا، ونعرف تمامًا أن كثيرًا من تهيج القولون وانقباضات المعدة ينشأ عنها قلق نفسي، والقلق النفسي أيضًا يكون سببًا في اضطرابات الجهاز الهضمي.



لذا نجد أن كلمة (القولون العصبي) شائعة جدًّا وسط الناس، والعصبي يُقصد به (العُصاب) أي القلق.



حالتك أراها حالة عرضية - إن شاء الله تعالى – وغالبًا يكون في الأصل لديك بعض الاستعداد للقلق والتوتر، هذا ربما يكون مرتبطًا بشخصيتك والبناء النفسي لها، أو ربما تكون هنالك عوامل وراثية.



عمومًا هذه نعتبرها حالات بسيطة، حالات عرضية جدًّا، يجب أن تصرف انتباهك تمامًا عن هذا الموضوع، وحاول أن تنظم حياتك بأن تمارس الرياضة بكثافة، لأن الرياضة تؤدي إلى التعافي الجسدي والنفسي، وقطعًا هي من محسنات النوم.



بالمناسبة اضطراب النوم: أولاً النوم النهاري غير صحي، ولا أريدك أبدًا أن تعتبره بديلاً جيدًا للنوم الليلي، فإذًا تجنب النوم النهاري.



من الجميل أنك لا تتناول الميقظات كالشاي والقهوة، هذا أمر جيد، وأريدك أيضًا أن تثبت وقت النوم ليلاً، وأن تكون في حالة استرخائية على الأقل نصف ساعة قبل النوم، أن تكون مسترخيًا ذهنيًا وجسديًا، أن تقرأ أذكارك، وأن تكون في حالة تفاؤل.



أيضًا يمكن أن تطبق تمارين استرخاء بسيطة خاصة تمارين التنفس التدرجي: وأنت مستلق على الفراش أغمض عينيك، ابدأ ببسم الله الرحمن الرحيم، صل على الرسول - صلى الله عليه وسلم – استغفر، ثم تأمل في شيء جميل، افتح فمك قليلاً، خذ نفسًا عميقًا وبطيئًا عن طريق الأنف، بعد ذلك أمسك الهواء في صدرك لمدة أربع ثوانٍ، ثم أخرج الهواء بكل قوة وبطء عن طريق الفم.



كرر هذا التمرين أربع مرات متتالية، ربع ساعة قبل النوم، وسوف يساعدك كثيرًا.



بالنسبة موضوع ارتفاع هرمون الغدة الدرقية: هذا يتطلب المتابعة، نعم - الحمد لله تعالى – الآن فحصك سليم، لكن من المؤكد أن متابعة هذا الأمر، مثلاً أن تُعيد الفحص مرة كل ثلاثة أشهر، وإن كانت هناك ثلاثة قراءات متتالية طبيعية فهذا يعني أن الأمور قد رجعت إلى طبيعتها، ولا تشغل نفسك بهذا الموضوع.



زيادة هرمون الغدة الدرقية قطعًا هو أحد مسببات القلق، فأرجو أن تتابع علاجه - أيها الفاضل الكريم - .



لا تستعمل الإندرال إلا إذا كانت هناك حاجة له، وتم هذا عن طريق النصح الطبي.



من ناحيتي أقول لك إن عقار (دوجماتيل) ويسمى علميًا (سلبرايد) جيد جدًّا، يساعد في مثل حالتك، تناوله بجرعة خمسين مليجرامًا ليلاً (كبسولة واحدة) استمر على هذه الجرعة لمدة أسبوع، بعد ذلك اجعلها كبسولة واحدة صباحًا وأخرى ليلاً لمدة شهر، ثم بعد ذلك اجعلها كبسولة مساءً لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.



بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2194836

إقرأ أيضا :