مصابة بداء الهربس، فهل يمكنني الزواج في المستقبل؟

مصابة بداء الهربس، فهل يمكنني الزواج في المستقبل؟

السؤال:

السلام عليكم...



أنا فتاة عدت من السفر منذ سنة تقريباً، ومنذ شهرين أجريت تحاليلاً، لاحتمال السفر للخارج مرة أخرى، وكانت كل التحاليل سلبية، ما عدا تحليلين، وهما:



1-Chlamydia Trachomatis serology igG

(igG antibodies titre 22 UA /L ( negative :22 AU/L

(Borderline :22-30 UA/L)

(Positive 30 AU/L)، أي أن النتيجة، هي: ( 22 UA/L ).



أما اختبار (الهربس)، كانت نتيجته:

Herpes simplex virus type 1 igG positive 138.7

Herpes simplex virus type 2 igG Negative 14.7، علماً بأنني لا أعاني من وجود حبوب كثيرة.



سؤالي: هل يعني (borderline )،أنني مصابة بالمرض؟ أم تنصحني بإجراء اختبارات أخرى؟ هل يمكنني العلاج من (الهربس)؟ هل يمكنني الزواج في المستقبل والحمل، دون نقل العدوى إلى الجنين أو إلى الزوج؟

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ esraa حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



أختي الكريمة: بالنسبة لمرض ( Chlamydia Trachomatis )، فهو يعد من الأمراض التناسلية، التي تنتقل عن طريق التواصل الجنسي، وفي أحيانا كثيرة قد لا يكون لها أعراض ملموسة في الظاهر.



نتائج التحليل لديك لم تتعدى الحد الطبيعي، وكلمة ( borderline )، تعني أن نتيجة تحليلك وصلت إلى حد نهاية الخط الطبيعي، وقد ترتفع إلى نتيجة إيجابية، أو تظل كما هي، ولكنها في كل الأحوال معدية عند التواصل الجنسي.



ومن العلاجات المعتمدة في هذا المرض، بالإمكان أخذ جرعة واحدة فقط من عقار ( one gram azithromycin )، عن طريق الفم، وتعتبر كافية مع عمل تحليل بعد شهر من أخذ العلاج، للاطمئنان، وهناك بدائل لهذا العلاج، ولكنه أفضلهم في هذا الموضوع.



في موضوع الهربس التناسلي: يتضح أن نتائج تحليل ( Herpes simplex virus type 1 igG positive 138.7 )، وهذه تعتبر عالية وإيجابية، وأخبرتي في استشارتك بأنك لا تعانين من حبوب كثيرة على الجهاز التناسلي، ولكن مجرد وجود الحبوب، وتكرارها، يتطلب الانتباه، وإعطاء الموضوع اهتماماً خاصاً؛ لأن الإصابة بمرض الهربس، قد يستمر، ويتكرر لمدة طويلة من الزمن، حتى مع استعمال الأدوية، وإذا لم يتم التعامل مع هذا المرض بجدية، وتركيز، قد يؤثر فعلاً على حياتك الجنسية، والعائلية في المستقبل.



من الأدوية الخاصة لهذا المرض، وفي مثل هذه الحالات، هو استعمال: ( Zovirax Acyclovir)، في حالة الإصابة الأولية:تؤخذ:( 200 mg x 5/day )، ولمدة من سبعة إلى عشرة أيام، أي حبة واحدة خمس مرات في اليوم، من أسبوع لعشرة أيام.



في حالة تكرارظهور الحبوب، يؤخذ: (200 mg x 5/day )، لمدة خمسة ايام، ولكي يقلل من تكرار ظهور الحبوب على المنطقة التناسلية، يجب أخذ ما يسمى، بجرعة التهدئة (Continuous daily suppression: 400 once daily)، لمدة لا تقل عن سنة كاملة.



والأشياء التي تزيد من نشاط هذا الفيروس، وتكرار ظهوره، هي الحالات الآتية: ممارسة الجنس في هذه الفترة، أثناء الدورة الشهرية، الشد العصبي، ارتفاع درجات الحرارة في الجسم، التعرض الطويل لأشعة الشمس، وخاصة على الشاطئ.



فعلينا الانتباه لهذه الأمور، وتجنبها بقدر المستطاع، وفي مثل هذه الحالات كان من المستحسن عمل تحليلين مهمين، هما: تحليل التهاب الكبد الوبائي الفيروسي، بكل أنواعه(A-B-C)، وتحليل (HIV)، لفيروس الإيدز، للاطمئنان فقط.



أختي الكريمة: وكما يقول المثل: (ليس كل مرة تسلم الجرة)، فربنا -سبحانه وتعالى- قدر ولطف في هذه المرة، فلا معنى لنزوة وقتية نضيع معها كل عمرنا، مع آمالنا، وأحلامنا، وطموحاتنا.



حفظك الله من كل سوء.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2196261

إقرأ أيضا :