هل من نصائح بعد العملية القيصرية؟ وما الثقل المسموح بحمله؟

هل من نصائح بعد العملية القيصرية؟ وما الثقل المسموح بحمله؟


السؤال:


أجريت عملية قيصرية بتاريخ 1/8/2013 وأنا الآن أشعر بألم في الجرح الداخلي, وأشعر أحيانًا أن الجلد مشدود, وأخبرتني الطبيبة أنني بحاجة للراحة, لكنني متعبة, ونتيجة لظروفي فقد بدأت بالعودة لأعمال المنزل, والعناية بأطفالي بعد عشرة أيام تقريبًا, وأنا أتناول الآن كبسولة مقوية واحدة يوميًا من (Pregna V) فهل من نصائح معينة لتفادي الدخول في مضاعفات؟ وكيف يتم التأكد من أنه لا يوجد فتق حاصل في العملية؟ وما الثقل المسموح حمله بعد إجراء القيصرية؟ وإلى متى يجب التقيد بعدم حمل أشياء ثقيلة؟



شكرًا لجهودكم المبذولة.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ أم علي حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:



الحمد لله على سلامتك, ونسأل الله عز وجل أن يجعل المولود الجديد من أبناء السعادة في الدارين.



إن الألم الشديد مكان العملية القيصرية يفترض أن يخف بالتدريج بعد مرور ثلاثة أيام على العملية, وغالبًا ما يختفي بعد مرور ثلاثة أسابيع, لكن في بعض الحالات القليلة قد يبقى هذا الألم لفترة أطول, وهذا قد يكون ناجمًا عن بعض الصعوبات التي تكون قد حدثت خلال العملية, فمثلًا قد يكون حدث بعض النزف, أو استدعت الحاجة لتوسع الجرح, أو كان هنالك صعوبة في إخرا ج رأس الجنين, أو حدث التهاب في مكان الجرح, أو غير ذلك من الظروف التي قد تحدث ولا يمكن تفاديها.



وبالطبع كان من المبكر ان تبدئي بممارسة نشاطك العادي بعد عشرة أيام من العملية القيصرية فقط, ففي هذه الفترة كان من الواجب أن تكوني في حالة راحة قدر الإمكان, وأن لا تقومي إلا ببعض النشاطات البسيطة والضرورية جدًّا, وكان من المفترض أن يكون إلى جانبك من يساعدك.



على كل حال, إن كانت الطبيبة قد كشفت عليك وطمأنتك بأنه لا يوجد التهاب في الجرح فإن السبب في شعورك بالألم هو غالبًا حدوث تجمع دموي في الأنسجة تحت الجلد بسبب انفكاك غرزة مثلًا أو حدوث التهاب بسيط, والأنسجة الآن هي في طور التليف والشفاء - إن شاء الله - لكن هذا سيحتاج إلى وقت إضافي قد يكون 2- 3 أسابيع.



وإن كانت العملية القيصرية عندك من النوع السفلي - أي كان الجرح فوق العانة مباشرة - وهذا هو المتوقع, فإن هذه المنطقة لا يحدث فيها فتوق عادة؛ لأنه يتم تغطيتها بطبقة نسيجية ليفية قوية جدًّا بعد إغلاق جوف الحوض والبطن.



ويجب عدم حمل أي ثقل يتجاوز وزنه وزن المولود - أي في حدود 3-5 كلغ فقط - في فترة 6-8 أسابيع الأولى بعد العملية, كما يجب تفادي كل الأعمال التي تسبب اللهاث أو تسارع القلب, أو الشد على عضلات البطن, أو التي تعمل على زيادة الضغط داخل البطن, بما فيها الإمساك والسعال.



ويمكن للسيدة ممارسة الأعمال المنزلية البسيطة بعد مرور ستة أسابيع على العملية, مع الاستمرار بتفادي حمل الأشياء الثقيلة جدًّا, أو دفعها, أو رفعها؛ لتفادي حدوث الهبوط والسلس؛ لأن الأنسجة والأربطة المثبتة للرحم لا تعود إلى طبيعتها تمامًا إلا بعد الولادة بستة أشهر.



وبعد أن يكتمل اندمال الجرح واختفاء الألم تمامًا, وهذا عادة ما يحدث خلال 6-8 أسابيع فيمكن للسيدة أن تقوم بعمل مساج لطيف جدًّا لمكان العملية براحة اليد, مع استخدام نوع من الكريمات أو الزيوت المرطبة - كزيت جونسون للأطفال - فهذا يلين الأنسجة في منطقة الندبة ويريحها.



أنصحك أيضا بالاستمرار في تناول الحبوب المقوية, والتي يجب أن تحتوي على الحديد والكالسيوم طوال فترة الإرضاع.



نسأل الله العلي القدير أن يتم عليك الشفاء الكامل.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2189943

إقرأ أيضا :